قبل 24 ساعة من موعد الزحف الى الحدود المصرية الفلسطينية
قوات الجيش المصري تغلق الطريق إلى معبر رفح وتحاصر النشطاء أمام مدخل جسر السلام على قناة السويس لمنع عبورهم الى سيناء
لم يتبقى سوى 24 ساعة فقط على موعد انطلاق الجماهير المصرية باتجاه الحدود المصرية مع قطاع غزة في ما يمسى بيوم الزحف الى فلسطين تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد الحصار والاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية ومحاصرة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية ، وما زالت معالم الاستعدادات غامضة تماما ليوم الزحف غدا الأحد الموافق 15 أيار – مايو المصادف للذكرى ال63 لنكبة فلسطين في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الجيش المصري على الطريق الدولي العريش – رفح في محاولة جادة لمنع وصول المواطنين إلى معبر رفح البري الواقع على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
المئات من الشباب والأسر المصرية الذين وصلوا إلى مدينة العريش خلال الأيام القليلة الماضية ما زالوا يتواجدون داخل القرى السياحية والشقق الفندقية ، ويحرصون على عدم الخروج إلا صباح يوم غدا الأحد خشية أن تقوم قوات الشرطة بإبعادهم عن المدينة وإعادتهم إلى محافظاتهم فيما تواصل بعض الحركات السياسية النشطة وعلى رأسها الحركة الثورية الاشتراكية نشاطاتها بالحشد للمشاركة في يوم الزحف إلى فلسطين وقال الناشط السياسي مصطفى سنجر عضو الحركة الثورية الاشتراكية ل " الحقيقة الدولية "أن الحركة الثورية تعد الحركة الأولى التي أعلنت مشاركتها بفعاليات يوم الزحف ، مشيرا الى أن عدم المشاركة هو نوع من السلبية ولا يخدم القضية.
وفي محافظة الإسماعيلية ما زالت قوات الجيش تحتجز نحو 1500 من النشطاء القادمين من القاهرة والمحافظات وتمنعهم من العبور إلى سيناء عبر جسر السلام العلوي وعبر معديات الأفراد بين ضفتي القناة ، مما دفع النشطاء إلى الاعتصام أمام المدخل الغربي لجسر السلام ، حيث أقاموا الخيام وباتوا ليلة أمس في العراء مهددين بشل حركة العبور على الجسر إذا لم يتم السماح لهم بالوصول نهار اليوم إلى سيناء.
وتخضع حاليا عملية العبور إلى منطقة سيناء وشرق القناة عبر جسر السلام ومعديات نقل الأفراد إلى إجراءات أمنية مشددة ،حيث تسمح السلطات المصرية للمواطنين المقيمين بسيناء ومدينة القنطرة شرق فقط بالعبور من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية للقناة فيما تمنع كل مواطن لا تثبت هويته الشخصية انه من سكان شرق القناة وسيناء.
وكانت مدينة العريش قد شهدت نهار أمس مظاهرات حاشدة انطلقت من مسجد الرفاعي عقب صلاة الجمعة وطافت بشوارع مدينة العريش بمشاركة المئات من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمون بشمال سيناء وتعانق خلال التظاهرات العلمين المصري والفلسطيني وسط الدعوات للمشاركة بيوم الزحف إلى فلسطين تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد الحصار والاحتلال الصهيوني للأراضي والمقدسات العربية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى.