إنني ماعدت أعرف من أنا
أو من أكون
ولا أريد من الحياة
سوى الخلاص من الجمود
من الرقود بلا شعور
سوى العذاب
سوى الشجون
أرجع ذاكرتي هباءا
علّني أحظى بذكرى للسرور
لكن ذاكرتي سقيمة
بل إن ذاكرتي تموت
فالليل ينسج فوق جدراني الكئيبة
حزنه
كخيوط العنكبوت
وشبه الجمر أيامي
وأحلامي
غدت للريح تنثرها
عذابات وأشلاء ممزقة
وأوهام ..تفوت
أضغاث أحلام
وذكرى لن تعود
وخيالات زمان قد تخلى عن وعود
فمن أكون
سوى شخص يفتش في زوايا الكون عن الطريق
ولا طريق
ويبحث في خبايا الليل عن الوجود
ولاوجود
وبصرخة تلعن الأحزان تبعث من حطامي
ألعن العمر الذي لاينتهي
ألعن العيش الذي فيه الممات
وتسيل في جسدي بقايا من حياة..