المشاركة الأصلية كتبت بواسطة: نسيم الورود;1422879 مساء الخيرشكرا مجدي عالمرووور...وجزاك الله الف خير ..:kao-happy:
[/SIZE]
في بعض الناس الذين لم يعرفوا عن الدين شي .. هم الذين يتحدثون عن
الدين بانه دين متخلف ودين رجعي .. والحياة الحالي ليست بحاجة لذلك الدين
والاعياذ بالله ,
الدين الاسلامي له أثار أيجابيه للحياة العصريه .
ومنها
1: يعني لولا الاسلام لم يكن هناك عدل بالحياة كما يقول
الله عز وجل . واذا حكمتم بين الناس أن تحكوا بالعدل
[SIZE=3]2ـ وعدل في الأسرة (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم).
3 ـ وعدل لا يحابي قريباً لقرابته ولا يظلم عدواً لعدوانه (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين، إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما، فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وأن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً).
(ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى).
- المثل الأعلى:
والمساواة هي المثل الأعلى في الاسلام، فقد سوّى بين الناس في النواحي الآتية:
1 ـ في أصول النشأة (خلقكم من نفس واحدة).
2 ـ وفي التمتع بالنعم المادية (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً).
3 ـ وفي التمتع بالنعم الروحية (يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً).
4 ـ وفي تكاليف الإيمان والعمل الصالح (يا أيها الناس اعبدوا ربكم).
5 ـ وفي الحقوق والواجبات وأمام القانون.
6 ـ وفي الحاجة إلى الله والافتقار إليه (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله).
7 ـ وفي الجزاء والمصير (يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم).
ويحدثنا القرآن أن الناس كانوا يؤمنون بهذه الوحدة الجامعة بينهم ويدينون بها كل يوم ان كانت فطرهم سليمة، وما طرأ عليهم الخلاف إلا بسبب االبغي والانحراف عن الصراط السوي: (كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعدما جاءتهم البينات فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، والله يهدي مَن يشاء إلى صراط مستقيم).
ولقد أراد الاسلام بتقرير هذه الحقائق أن يحقق الغايات الآتية:
أ ـ القضاء على الجاه والتعالي بالنسب، وما يحدثناه من فرقة وتنازع.
ب ـ تغيير المقاييس التي يقاس بها الأشخاص. فالفرد لا يستمد شرفه من الانتساب إلى الأسرة أو القبيلة، وإنما يستمد شرفه من التقوى وأداء الواجب والعلم النافع والعمل الصالح.
ج ـ إدماج الأفراد بعضهم في بعض، وايجاد المشاركة الحقيقية على أساس رحمة الصغير وتوقير الكبير، ومعرفة أقدار أصحاب الفضل، وتعاون الجميع على ترفيه الحياة.
د ـ فتح باب التقدم والترقي أمام المجدين والعاملين بقطع النظر عن مركزهم الاجتماعي.
- شعاره:
والحرية، وهي شعار الاسلام، هي حق مقرر لكل فرد، وهذا الحق لا يتقيد بأي قيد سوى ما أحله الله من مصالح وحرمه من مفاسد.
وهي أحد المبادئ الأساسية التي تتحقق بها سلامة الأفراد والجماعة.
والحكم الصالح هو الذي يوفر لأفراد مجتمعه الهناء والسعادة باطلاق الحريات وصيانتها من كل عبث، سواء في ذلك الحرية السياسية أو الحرية الدينية أو الحرية الفكرية أو حرية التصرف والعمل.
وهذه الحرية هي مقتضى التكريم الذي كرم الله به الانسان: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر
والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً).
ـ هدف الاسلام:
وهدف الاسلام هو إسعاد الانسان، ويتم ذلك بتوفير ما يأتي:
1 ـ الرخاء والرفاهية.
2 ـ الصحة والعافية.
3 ـ سكينة النفس وطمأنينة القلب.
والسبيل إلى الرخاء هو العمل، وهو فريضة كفريضة الصلاة، يقول الرسول (ص): (طلب الحلال فريضة على كل مسلم).
ويقول: (مَن طلب الدنيا حلالاً استعفافاً عن المسألة وسعياً على أهله وتعطفاً على جاره بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة القدر. ومَن طلبها حراماً مكابراً بها مفاخراً، لقي الله عزوجل وهو عليه غضبان).
والنظافة والرياضة وتناول الطيبات من الرزق في اعتدال هي الوسيلة لحفظ الصحة، وهي من تعاليم الاسلام، ومتى شعر الانسان بالمرض يدب في أوصاله كان المطلوب منه أن يسارع إلى العلاج، يقول الرسول (ص): (أيها الناس تداووا، فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له الشفاء).
وما سكنت النفس ولا اطمأن القلب بمثل الثقة في الله والتوكل عليه وحسن الظن به: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
ـ وسائله:
والوسائل التي تذرع بها الاسلام في الدعوة حسب منهج رشيد ومنطق ديني كريم، فهو يقسم المدعوين طوائف ثلاثاً ويجعل لكل طائفة أسلوباً خاصاً:
الطائفة الأولى: طائفة العلماء، وهؤلاء يدعون بالحكمة وهي أعلى أنواع المعرفة والمعبر عنها بالفلسفة التي يذعن لها العقل ولا يجد بداً من الخضوع لها.
والطائفة الثانية: طائفة العامة ودعوة هؤلاء تكون بالموعظة، وهي التعاليم التي تشعر النفس بنقصها وخطر أمراضها الاعتقادية والخلقية وتحملها على معالجتها حتى تشفى وتهدى.
والطائفة الثالثة: طائفة المجادلين، وهؤلاء ينبغي أن يكون الجدل معهم حسناً لا يشوبه عنف ولا تخالطه غلظة بل تواجه الحجة بالحجة وتقاوم الفكرة بالفكرة على أساس من المنطق السليم باتغاء تجلية الحق والكشف عن وجه الصواب وهذا المبدأ هو الذي ذكره في قوله: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
هذا هو الدين في صورته الصحيحة الوضيئة. وهل فيه ما يعوق التقدم أو يحول بين الناس وبين الوصول إلى أعلى أهداف الحياة؟ أو يتنافى مع أرقى ما وصل إليه العلم أو بلغته الحضارة؟ إن الدين روح به الحياة ويفقده الموت (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان، ولكن جعلناه نوراً نهدي به مَن نشاء من عبادنا).