يوم حزمت براءتنا الحقائب
يوم وضعنا داخل حقائبنا احلامنا المكتظة ..
يوم غفونا علي ريش من براءة ..
ندور وفي اعماقنا فرح الامس ونور الغد
وتدثـِرنا يد ام حانية لـ تطمئن علي غفوتنا ..
يوم كنا ننام وغطائنا طرف سحابة مرسوم عليها ضوء قمر
يطل علي بستان .. نحيا به ونرتع فيه .. ونغتسل بـ ضوء البدر
مأخوذين بـ سحر الورد و فراشات الاحلام..
نتلهف لـ اكتشاف الصبح .. طرف عين نائم والاخر لا ينام..
وعند الوصول يلتقي الفرح بـ نقطة خوف..
تختلج قلوبنا في اول يوم لنا هناك ..
مع اول خطواتنا الي هناك..
وهناك .... قاعة صغيرة كانت تسمي فصولنا..
وفي هذه القاعة مقاعد خشبية خصصت لـ جلوسنا
تحتضننا بـ حنان وتستمع في انصات لـ براءة اسئلتنا
عاما تلو عام ..
فـــ تسعت عقولنا وضاقت الاحلام و الامكنة
كبرنا ،،،
وفتحت لنا دنيا الكبار ذراعيها واختطفتنا من عالمنا الجميل
كبرنا وظننا ان السماء سـ تمطر سعادة ترحيبا بنا
كبرنا وعلمنا ان طفولتنا ما كانت تريد حزم حقائبها
وما كانت تود الخروج منا ..
.
.
.
لوحوا لبراءة طفولتكم بـ مناديلكم..
ولحظة الوصول الي آخر نقطة تلونت بالاسود في قلوبنا
اعلموا ان براءتنا غادرت ،،،، ولن تعود !!!