مساء احزاني...
أتأمل كيف تتسلل شمسك.. رويداً..
رويداًَ الى قلبي..
وكيف يخترق ذاك الدفء.. مسامات جلدي..
فيبدأ بأرسال طاقة قوية
تدغدغ روحي وتمنحها الحياة من جديد!!
فيلامس عطرك وجهي..
ويرسم بخطاه ملامحي..
ويكتب بريشته أدق التفاصيل..!
فيبحر عطرك كمركب شراعي.. في شراييني..
يتهادى على انفاسك.
. ويراقص موج انفعالاتي.. ورعشة ساحرة .. تدغدغ احاسيسي ..
فيتمرد موج البحر..
ليثير اعاصير من لهفة..
وزابع من جنون..
ويهدد أمن مركب العطر .
. حتى تتملكني ذراعيك.
.وتلتف حول خصري..
وتضمني بشدة...!!
ولهفة وحنان....
بقسوة ورقة..!
ما اقساك.
. قاس برقة..
ورقيق بقسوة!!
فأهدأ..
وأغفو فوق كتفي كلماتك....
وبين ذراعيك..
كطفلة صغيره.. !
. يا أنت.!!
كيف لك أن تثير عالم من أحاسيس..
كيف لك أن تحرض كل براكيني الكامنه.. لتثور..!!
وكيف لك بلمسة واحده
.. وكلمة من عطر..
أن تعيد كل شيء كما كان..
وتتسلل عبر بوابة العتم.
.وترحل من جديد!!
هذا عطرك. ....
الذي يمطر فوق وجهي..
فيحيي ذاك الجفاف..
لتزهر ورود الجمال فيه..
وتزهر براعم الحياه به
أعشقه..
هذا عطرك......
الذي يتغلغل بأوردتي ليسكن بها..
أعشقه!!
هذا عطرك ....
الذي يرافق قطرات دمي..
برحلتها اليوميه..
ليقبلها بكل خطوه..
أعشقه!!
أعشقه !!!
فلماذا تخطف أنامل الظلم الفرحة من اعيننا.. ومن أحلامنا .. وتتركنا غرقى ببحر من ألم وحزن؟؟
أتسائل.. وأتسائل.
. ليرجع دائما سؤالي.
. وحيدا دون رفيق!!
دون جواب!!
أعلم أنك معي.. وترافقني.. بدرب الحزن هذه..
وأعلم أنك لن تتخلى عني..
مهما كان!!
وأعلم أن حبك يسكنني..!
لكن أخاف من نفسي..
أخاف من ذاتي..
أخاف من غدر الأيام.. !!
فأعذرني ..!
أعذرني أن تسللت من عالمك خفيه..
أعذرني أن رحلت بصمت.. أعذرني أن انتحرت على منحدر الوحده..!
وتركتك وحيدا..!