في متاهات السنين
كم بنينا من ليالٍ
سالف الاوقات تربو
فوق آلاف السنين
كم تمنت من عيون
أن تذوق الحلم يوماً
وعاث فيها الأنين
قالت الأيام يوماً
أن أعمار الآماني
لا تزيد عن يومين
قساوة في ظلامي
يعمي فلا ترى اعوام
إلا مضت في غمضتين
ماء صبرٍ قد روانا
نرى فيه أنه دوانا
حتى لبسناه ثوباً حزين
ولو قالوا بالصبر تجمل
فوالله لو جبل ما تحمل
فيارب أرزقنا اليقين
قصة نامت دهوراً
لم تكن يوماً بعيدة
حتى أيقظها الحنين
نامت الأعين وساعا
حلمها الأبدي ضاعا
في متاهات السنين
الك مني كل التقدير والاعجاب
سلمت يمينك على ماسطرت
ولسا الدنيا بخير