آآآآآآه فقـــــــدتــــــــــــــــــــك
في ليلة مظلمه ..كئيبه ككل الليالي الماضيه ..وقفت امام السماء اناظر كل شيء فيها
رأيت النجوم ببريقها اللامع وراقبتها من بعيد جدا حيث الوحده والفراغ من حولي وسكون الكون يلفني ونسمات الهواء البارد تجتاح جسدي ..راقبتها في شرود طوييييل لمحت الحزن من بعيد يسكن حولها ..رأيت فيها شريط حياتي يمر من أمامي ببطء شديد
سمعت صرخاتي حين كنت بالطفوله وانا أستنجد هل من رحمه..؟؟
رأيت مواقف صعبه مررت بها من أمامي وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد ولكن هذه المره تختلف ..الآن آراه وانا بكامل قدرتي على الصمود والوقوف بوجهه
تدبرت كل ما فيه ..بحثت بين مشاهد تلو مشاهد عن أي فرح او سعاده فلم أجد سوى التكرار يحيط بها ..حزن يتكرر ..ومأساه تتجدد كل حين
رأيت أياما قد كنت احاول نسيانها من قبل..حين كنت اقف في الخارج وغصات البكاء تعتري وجهي الحزين ..كنت صغيره جدا ..كانت ليله حزينه كالعاده ..وكانت نسمات البرد تحيط بي وانا احاول ان أتمالك نفسي ولكن لم استطع حتى التفكير بذلك ..حين سمعت الخبر الذي صعقت.وشهقت به انفاسي.[[..مات ..مات]]
كلمات خرجت كطعنات بقلبي .لم اكن اصدق ما قالوه رايت جسده مرميا على الأرض ووجهه احمر تعتريه الدما ء ذهبت الييييه وانا اجر خطواتي لاأراه فربما تكون اخر مره تتلذذ عيني برؤيته
وانا احاول ابعادهم عني وهم يمنعون ان اقترب منه تثاقلت خطواتي وانا اقترب اليه وقد توقفت حتى عن البكاء من شدة الصدمه ..فنظرت بوجهه الجميل الرائع ..وجه اهلكته الأيام بظلمها وقسوتها ..وحين قربت رأسي لأقبله آخر قبله رأيت كلمات كانت محفوره بجبينه..رأيت حروفا سريعه وكأنها تقووول بأني سأرحل بلا عوده
مددت يدي اليه ولكنها لم تصل لم تصل فقد دفعوني بكل قوة عنه وانا مرميه على الأرض بين صرخات وكلمات لم افهم حينها أي شيء كانت عيناي فقط فيييييه تفكيري كله به هو فقط ..هو كل شيء لي بالدنيا هو الامان هو الحب هو مستقبلي الذي ضاع ..وبغمضة عين اضاعني معه ..كان معي طيله النهار وكنت ادلك قدميه وهو مبتسم ..وكان آخر كلامه معي كان يسألني كم التاريخ اليوم..فذهبت مسرعه لأجد التقويم ولكني تذكرته سريعا ورجعت اليه وهو متكئ على يديه فقلت له عشره ..فأبتسم لي وهو يأكد لي ان لاأخرج للخارج لأن الجو بارد وان ابقى معه ..وفعلا بقيت معه سجينه لذكرياته لدمعاته لكل شيء يتعلق به
كان الوقت قد قرب من المغرب ..وقريبا جدا ستغيب الشمس ولكني لم اكن اعلم بأنها ستغيب للأبدفقام وهو يقول لي انتهبي من الكهرباء لأنني كنت العب بها ..واضاء النور
ولم اكن اعلم انه اطفاءه من حياتي للأبد
وانا واقفه بقربه جدا ..لم أكن أعلم انها اخر مره يلامس جسدي جسده وروحي روحه
ذهب يمشي وانا اناظره وقلبي به غربه لايعلمها الا الله
وكان إحساسي يؤكد لي بأننا سنتفارق قريبا وقريبا جدا