ليتَ الذي يرحمُ الحالَ يُغنينـي ..
فَبُعْدُأحبتي عن عينايَ يُضنيني..
فإمّا لِقاءٌ قريبٌ لا انتهاءَ لهُ ..
وإمّا صبرٌ جميلٌ كصبرِ النبيينِ ..
يُطالبُني برسمِ الشعرِ و الأبياتِ .. إنّما ..
هل يملِكُ المُحتارَ غيرَ تبيينِ ..!!
يُطالِبُني في ثلاثينَ بيتاً أو تزيدْ ..
وها أنا أجترُّ أبياتَ الثلاثينِ ..
إنّ الوريقاتِ التي بالأمسِ كُنتُ املؤها ..
حِبْراً ودمْعاً .. ماعادتْ تُسلّيني ..
فهاكَ حِبريَ الموجوعُ في ورقي..
وهاكَ أبياتي وأشعاري وتلحيني ..
وهاكَ ماكانَ منّي وموجِدَتي ..
فقدْ لا أستطيعُ يوماً إكمالَ الثلاثينِ ..
مَنْ مُبْلِغَ العُذّالَ أنّي الحُرّةُ التي ..
تكْتُبُ الشّعْرَ حيناً تُلوَ حينِ ..
أيا صحبي إنّي الآنَ أذكُرُكُم ..
فأينَ أيّامي التي كانت تُداويني .. ؟!
فهلْ ينسى الفؤادُاجتماعَ أحبّتي ..
لا والذي جعلَ الحياةَ بالحُبِّ تُسقيني ..
*****
تَمُرُّ بعينايَ ذِكراهُمْ فأذْكُرَهُم ..
وأُذكِّرُالقلبَ الشجيّ الذي كادَ يُنسينـي ..
عزّ الرفيقُ فلا خِلٌّيُ شارِكُني ..
حُزناً عميقاً أو فرحاً أتى ليُشجيني ..
ضيّعتُ عُمري .. أعُدُّ العُمرَ كي ألقى ..
صديقاً يبقى في دربي يواسيني ..
إنّ الذي ضاعَ مِنْ عُمري يؤَرِقُني ..
فحمداً لِمَنْ بالحُبِّ أهداني ليُعطيني ..
إنّي أعيشُ بعيداً عن رُبى وطني ..
أستنشِقُ البُعدَ ناراً تُلَظّيني ..
أسهرُ الليلَ فوقَ نجمي باكياً ..
ليلي يشتكي .. وصُبحي يُناديني ..
من ذا الذي يا شجيّةُ يرتضي ..
لعيناكِ دمعاً أو حُزناً أجيبيني ..
فالدّمعُ غالٍ على قلبِ المُحِبِّ..
وهلْ يُرضيكِ دمعُ قلوبِ المُحبيـنِ .. ؟!
فقلتُ مهلاً يا منْ تُخاطِبُني ..
ألا تدري بأنّ بُكائي يُسليني ..
أنا التي أضحى البُكاءُ لي فرحاً ..
فدمعي يُترجِمُ حُبًّا في شراييني ..
*****
ما ناحَ طيرٌ في السماءِ مُغرِّداً ..
إلا وأرسلتُ دمعي فقد أتى ليُبكيني ..
إنّي هُنا أَعُدُّ الأيامَ أُحصيها ..
فما زالتِ الأيامُ تترى لتُنهيني ..
سيأتي برغمِ البُعدِ يومٌ ويأتي ..
بِهِ سعدي وَفرحي وشيءٌ ليُحييني ..
يالذّةَ الآلامِ في ليلِ الهوى ..
يالذةً أدركْتُها في البعدِ تُكويني ..
أُخبيءُ الحزنَ في قلبي وأُنهيهِ ..
كيما يرى دمعي الذي يُغطيني ..
وأسعدُ في اللقاءِ الذي بيننا ..
كأنّما يولدُ الإنسانُ في الحينِ ..
لكنّما هي لُقيا الخيالِ التي .. تُخفِّـ
ـفُ لوعةَالقلبِ الشجيّ المُسيكينِ ..
دنوتُ من الأخيرِ فحمدي لربي ..
وشكري لمنْ عن آلامي يُلهيني ..
هَتَفتُ أهديكُمُ سُكّانَ قلبي ..
فساعةٌ في البعدِ عنأحبابي تشقيني ..
الحمدُ لله الذي تمّ كُلُّ شيءٍ بإذنهِ ..
والحمدُ لله الكريمِ بعفوِهِ .. أيُعفيني ؟!