عبثتُ بالجوهر المكنون في ذاتي ..... ووسوست لي بالتزييف مرآتي
خرجتُ منك نقي الجيب طاهرة ..... وعدت احمل في جيبي غواياتي
وجدتني .. والهوى يحيي مناسكه ..... في جانحي .. اصلي خلف لذاتي
لم أرضَ إلاكِ محرابا يقايضني ..... حُسنُ المتاب بمقدار انحناءاتي
مالي رجعت ولا حادٍ سوى عبث ..... يحدو سباباي : آثامي وخيبات
جسمي حقيبة أسفار أتيه بها ..... وحدي ، وامتعتي فيها عذاباتي
أبنى على شجرات الصمت من ندمي ..... عُشا وآوي عصافير اعتذاراتي
لكنني - والهوى ينبوع معذرةٍ ..... مازلتُ أطفئُ كبريت الإساءات
كيف انسلخت من العصيان وانطفأت ..... على ملامح ذاك الرمل نخلاتي
أصبحت باقة أوهام مغلفةٍ ..... باللحم والعظم في كف المعاناة
أحساء .. لم يبق من ماضي شعائرنا ..... سوى صلاةٍ بأعماقي ، مسجاة
مُني علي بأنفاس فقد بركت ..... مثل الجبال على صدري نهاياتي
الشعر يشهد لم أعصر مثانته ..... إلا لأغسل بعضا من جراحاتي