مساء احزاني...
اقف وقفة اجلالا واكبار على بوابة الذكرات ...
امعن جيدا بمجريات الايام وانين الاهات...
اصمت تارة ...واصمت تارة اخرى .فكان عنوانا للامسيات ...
اجمع ما بقي من ثنايا روحي وشظايا بعض مني وليس من الاخريات ..
انصت للالحان التي عزفت على تلك المقابر ونحييب الامهات ...
اتمرس في بناء ذاتي..وكينونتي وشموخي بعد كل الانكسارات ...
اشيد صرحا جديدا للامل والحلم لابقه راسخا برغم الانهيارات..
ألعن الالاف وملايين الهفوات ومن دمعات رسمت بها عبق الكلمات ...
الغي مراسم الاحزان والاهات ...
اصفو ملاكا جديدا بنور اجنحته الجميلة غير تلك الحسنوات ...
اغدو ببرائي وعنفواني وروح وعذب الخاطرات...
أتأهب للاقلاع من دنيا الاحزان تلك باسمى الطائرات...
ايقن باني ذاتي مهما تعالت صرخاتي وزالت بها جروح وازدانت...
أعود لدنيا طفولتي..والعابي..الضامية لي والت لم تتعبها التراهات ...
ارسم على حائطي المهشم... ارسم سمراء غيير تلك السمروات ..
اعزف لحنا لا يسمعه سواي...نغما عذب العزف غير تلك الاغنيات ..
اخط بدفتري الصغير وبكل جنونا عهدته ...اجمل بوحا للكلمات..
استدامت القوة بقلبي..وجبروتي الابدي بذاتي ومسحت كل العبرات..
أيـــــــــــــا بوابة الذكرات ...
أهنأ نفسي...بالعثور على نفسي بعد كل الانات..
اغدو ملاكا ...بكل ما تحمل الكلمة من صفات ..
ارسم على الوجوه المهمشة ...ببرأتي اجمل ابتسامات ..
واهدي ضريح الالام الالاف من الوردات..
اكتب ذاتي...لذاتي... وهذه اخر الابيات..
