كان ذلك المقهى بلا عنوان..
كان مدثور بين زوايا ...تصله اليه بدرج بالي.. لقلة روداه..
ولا يحوي الا كل ...حاملا قلمه ومدمن قهوته...
يحوي زوايا تخلل فيها احزان وذكريات..
مسكون بالمواجع والاهات..
كم اشتاق لذلك المكان..
كنت كلما ضاقت بي احزاني ..وتللمت الالامي..ذهبت اليه لاخط بعض خواطري او كتاباتي الصغيرة..
لعها تسكب بعضا من حزني على تلك الاوراق..
وتطل دموعي على دفتري من غير احد يسألني لما تلك الدموع..
لا يعلمون ان الدموع كلمات...
لا يتقن سماعها وقراتها غيري...
لا علي منهم ...واعود لنفسي..
لا زال صوت فيروز باذني ..بارق كلماتها الحزينة..
المتعطشة بامل كاذب..
اجد فيه الانس...
على كل طاولة قصة..
كنت احب ان ارتاده وحيدة او مع تلك الصديقة...
رسمت فيه اول حلم لي ..ووعدت نفسي بان احقق..
وعندما حققته..احتفلت مع نفسي بنشوة الانتصار على كل الظروف بتحققي لحلمي..
الذي لم يبقى سوى القليل...لكي يكون حقيقة تامة لا محال منها..
وقهوتي السمراء الغراء...التي لا تحوي اي حبة سكر مثل حياتي تماما...
من غير طلب ...تكون قد وضعت لي,,,
للقهوة هناك طعم اخر...
ونسمة عليلة تحرك اشجار صامتة منذ زمن ...
مقهى اوجاعي...كان
واحلامي..
الان..وبعد الان..
هذه بعثرة كلماتي...لذلك المقهى..