الإشـراقـة التاسعـة
ادعُ إلى سبيـل رَبِّـك
الدعـوة إلى الله تعالى من الأمور الواجبة على المسلمين ، و هى من
أفضل الأعمال .. (( وَمَن أحسَنُ قَوْلًا مِمَّن دَعَا إلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ
إِنَّنِى مِنَ المُسْلِمين )) [فصلت:33] ..
و شهر رمضان مِن أفضل و أنسب الأوقات التى تتأكد فيها الدعـوةُ إلى الله
تعالى .. ففيه يكون الناس على استعدادٍ لتقبل النصيحة أكثر من أىِّ وقت .
و فيه تكون الأرواح قريبةً من ربها سبحانه .
و يمكن الدعـوة إلى الله سبحانه و تعالى بوسائل عِـدَّة ، منها :
- تقديم النصيحة المُباشرة .
- الأشرطة و الكُتيبات .
- رسائل الجَوَّال ، و رسائل البريد الإلكترونى .
الإشـراقـة العاشـرة و الأخيـرة
نصيحـةٌ مِن أختٍ مُحِبَّـة
- إننا بأَمَسِّ الجاجةِ لِمَا يُنَجِّينا من النار ، و يكون سببًا فى دخولنا الجنة ..
و لا يكون ذلك إلا بالعمل الصالح ، و الذى يُصاحب الإنسانَ فى قبره ..
و شهـر رمضـان فرصةٌ ذهبيةٌ تأتينا مَرَّةً فى العام ،، و قـد لا نُدركها بعد
هذا العام ، فلنغتنمها ، و لنحرص على أعمال الخير فى هذا الشهر الفضيل .
- لنكن رَبَّانيين ، و لا نكون رمضانيين .. فنعبد اللهَ تعالى فى كل الشهور ..
و لنجتهد فى العبادة ، و لا نقتصر على العبادة فى رمضان فقط .. فـ رَبُّ
رمضان هو رَبُّ كل الشهور .
- لنبعد عن الإسراف قدَرَ المُستطاع فى الأكل و الشُّرب ، و لنُقَلل من
العزومات ، و لا نجعل اهتمامنا الأساسى مُوَجَّهًا للمعدة .
- شراء حاجيات العيد قبل بداية شهر رمضان ، لئلا ننشغل بها فى
شهرٍ من المُفترَض أن تكون العبادةُ هى شُغلنا الشاغلَ فيه .
- البُعـد عن المُلهيات التى تُشغلنا عن العبادة و الطاعة كالتلفاز ، و تقليل
الزيارات ، و تخفيض ساعات الجلوس أمام شاشة الحاسوب .
- رمضـان شهرٌ اختصه اللهُ لنفسه ، فلنختصه نحن لله .. و لنضع لأنفسنا
أهدافًا نسعى لتحقيقها .. مِثل : ختم القـرآن الكريم أكثر من مرة - قـراءة
بعض المسائل الفقهية المتعلقة بالصيام - القـراءة فى أحـد تفاسير القرآن
الكريم - المحافظة على جميع الصلوات و صلاة التراويـح - عدم تضييع
لحظة واحدة من شهـر رمضـان فى غير طاعة - فِعل كل ما يُوجِب و يُوَصِّل
إلى رضا الله سبحانه و تعالى ..
- و أخيـرًا .. فلنجعل شعارنا لشهر رمضان ‹‹ لن يسبقنا إلى الله أحد ›› .
اللهم تَقَبَّل مِنَّا الصلاةَ و الصيامَ و القيام و الصالحَ من الأعمال و الأقوال ..
اللهم اختم لنا شهرَ رمضان برِضوانك ، و العِتق من نيرانك ..
هـذا و ما كان من صوابٍ فمِن الله وحده ،، و ما كان من خطأٍ أو زَلَلٍ
أو سهوٍ أو نِسيان فمِنِّى و الشيطان و اللهُ و رسوله منه بَراء .
و صَلَّى اللهُ و سَلَّم و بارك على عبده و رسوله محمد بن عبدالله النبى
المُختار ، و على أزواجه الأطهار ، و على أصحابه من المهاجرين
و الأنصار .
من