أبي! خانني فيـك الـرّدى فتقوضـت مقاصير أحلامـي كبيـت مـن التّيـن
وكانت رياضـي حاليـات ضواحكـا فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضنـي
وكانـت دنانـي بالـسـرور مليـئـة فطاحت يـد عميـاء بالخمـر والـدّنّ
فليس سوى طعـم المنّيـة فـي فمـي، وليس سوى صوت النوادب فـي أذنـي
ولا حسـن فـي نـاظـري وقلّـمـا فتحتهمـا مـن قبـل إلاّ علـى حسـن
وما صور الأشيـاء ، بعـدك غيرهـا ولكنّمـا قـد شوّهتهـا يـد الـحـزن
على منكـي تبـر الضحـى وعقيقـه وقلبي في نار ، وعينـاي فـي دجـن
أبحث الأسـى دمعـي وأنهيتـه دمـي وكنت أعدّ الحزن ضربـا مـن الجبـن
فمستنكـر كيـف استحالـت بشاشتـي كمستنكر في عاصف رعشـة الغضـن
يقول المعزّي ليس يحدي البكـا الفتـى وقـول المعـزّي لا يفيـد ولا يغنـي