شات طلاب التوجيهي الضحايا هئ ... بنتسلا لحتى يطلعو النتائج طارق الحميدي - اليوم تعلن وزارة

طارق الحميدي - اليوم تعلن وزارة التربية والتعليم نتائج امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) للسنة الدراسية 2009/2010 التي انتظرها الطلاب وذووهم طويلا.
وينتظر الجميع النتائج بفارغ الصبر للتعبير عن فرحة النجاح وحصد تعب السنين التي قضوها على مقعد الدراسة لينهوا مرحلة مهمة من مراحل الحياة وينتقلوا إلى مرحلة جديدة من حياتهم.
تتباين ردود الفعل اليوم فمن الفرحة الشديدة إلى الحزن ومن السعادة إلى البكاء والندم. ومع كل هذه المشاعر المتناقضة يبقى لكل مجتهد نصيب.
إلا أنه وفي كل عام ومع الإعلان عن نتائج التوجيهي تظهر العديد من السلوكيات السلبية خصوصا من الناجحين وتتمثل في مواكب النجاح وإطلاق العيارات أو الألعاب النارية.
عادة ما تخرج مواكب الناجحين تطوف الأحياء يتخللها خروج البعض من نوافذ السيارات التي تسير بسرعة كبيرة تطلق العنان لزواميرها وقد يرافق ذلك بععض من مظاهر الاستعراض كالتشحيط مثلا.
أحلام طالبة توجيهي متفوقة ولطالما كانت الأولى تؤكد انها ووالدها لا يحبان التعبير غير الحضاري عن الفرحة، وتقول :»إنني إذا ما نجحت سأحتفل وأسرتي أجمل احتفال دون أن نمس أي شخص آخر.
طالبة الفرع العلمي تكشف ان والدها وعدها بأن يدعو كل أقاربهم إلى عشاء كبير في حال حققت حلمة ونجحت في امتحان الثانوية العامة اليوم.
الا أن سمير حسن طالب التوجيهي لا يخفي مشاركته في أحد مواكب التوجيهي قبل عامين حيث تدهورت إحدى السيارات ونقل من فيها إلى المستشفى ليتحول موكب الفرح إلى حزن.
يؤكد حسن انه لن يعيد هذه القصة في حال نجح إن شاء الله.
خلال الدورة الشتوية للتوجيهي العام الماضي تم سحب ما يقارب 400 رخصة بسبب مواكب الفرح التي رافقتها السلوكيات السلبية وبسبب ارتكاب مجموعة من المخالفات مع بعضها بعضا.
وأعلنت مديرية الأمن العام في ذلك الوقت أن من أهم المخالفات التي تم بسببها سحب الرخص هي عدم الالتزام بالمسرب والسرعة الكبيرة والتشحيط وخروج الأجسام من السيارة بالإضافة للإزعاج الكبير.
كما بينت المديرية أن سحب الرخص جاء من أجل المحافظة على أرواح المواطنين سواء المشاركين في هذه المواكب أو المارة خصوصا وأن بعض السلوكيات تجاوز الحد الذي يمكن القبول به.
يقول سامر حسن والذي يقيم منزله بالقرب من مدرسة ثانوية في إسكان أبو نصير إنه في كل يوم من إعلان نتائج التوجيهي يقوم كثير من الطلاب برفع صوت المسجل إلى مستويات مزعجة ويبدأ البعض بالتشحيط ويخرجون من السيارت، مبينا أنه شاهد أكثر من حادثة مؤسفة إما مشاجرات أو حوادث سير انتهت بمأساة.
لا يقف ضرر مواكب الخريجين على هذا الشكل من الحوادث، ولكنها تساهم في تفاقم الازمات المرورية التي تشهدها العاصمة حاليا .
يؤكد نبيل ابو خليل (49 عاما) انه قبل عامين كان ذاهبا في موعد ضروري ومهم بالنسبة له الا انه تزامن مع الاعلان عن النتائج وكانت الازمة شديدة في الشارع بسبب السلوكيات السلبية لبعض شبابنا وإغلاقهم للشارع ما أدى إلى تعطله، ويقول :»ما زلت أذكر كم كان موقفي صعبا عندما وصلت متأخرا يومها».
ويحظى التوجيهي بأهمية كبيرة لدى الاردنيين بسبب ما يترتب على النجاح في هذه السنة من تحديد مستقبل الطالب كما أن له نظرة اجتماعية مميزة عند الكثيرين ممن يعتبرونه مقياسا لنجاح الطالب في حياته.