هنا ليس لدي حمامة لتطير
في افق السماء
ولكن لدي احلام طفل لم يكتب له ان يعيشها طفلا
فعاشها شائبا..
وكم هو جميل ان تراودنا الاحلام لتبقى
وان لم تتحقق احلاما كانت ترافقنا صغارا..
حتى وان لم تتحقق يكفي اننا
ولو لوهلة من الزمن عشنا محاولة تحقيقها ..
وفي صفحة الاحلام كتبت سطري الاول
ولم يقدر لذلك السطر ان تكتمل حروفه
فبقيت صفحة احلامي خالية السطور..
كنت احلم
ولازلت ارتمي في حضن من لم ارتمي
في حضنها من قبل الا مرات بالحسة والالم
ربما سابوح يوما ما انني افتقدتها طوال هذه السنين
..وربما ساطلب منها ان تغمرني بالدعاء
كما كانت تفعل سابقا..
وربما سيروادني حلم الطفولة الجميل
ان ارافق شخصا غاليا الى حيث المصلى
او الى متجر الحي لاشتري
قائمة معدة من الطلبات ممسكا
بيديه مثلي كمثل صغار الحي
وربما سيجدني ممسكا بقوة الطفل
على يديه اخبره بها كم افتقدته كثيرا..
وكنت احلم..
ان تمسك تلك اليدين الغاليتين
شهادات استشهادي وانتحاري
وجرائم قتلي وصلبي
لتباركها ولتكتمل سعادة طفل
..فابتسامتهما امل في عالم
الامل فماذا
لو اغتيل ذلك الامل..
فماذا لو اغتيل ذاك الامل سيدتي