يحمل الشتاء رائحةً نقاء تغمر تقاسيم الأرض التي أتعبتها
ترهلات ساكنيها و خناجر محتليها.
و الشتاء على قسوته –
كما يدعي البعض- يحمل الأمل بربيع الحياة للأجنة المدفونة بين ثنايا الأتربة؛
فتراها تنتظر دمعات السماء فاتحةً فاها لتمتص إكسير الحياة الذي
يتدفق عبر آلاف الحواجز ليصل رقعات الأرض الضيقة.
في الشتاء تُجبر الحروف على الاجتماع هربا من هجمات البرد ؛
فتراها متشابكةً في جوّ من الحميمية تغبطه أسطر الأحزان...
هذا هو سحر الشتاء
والحزن
والحرف
رائع ٌ بوحك ِ أخُية
بالود ألتقي وجديدك
الغريبــــــــــ دوما ً